كفتاة صغيرة، أثّرت حياة القرية على شخصية براء وأصبحت خائفة على مغادرة منزلها - خوفا من القيل والقال وآراء الناس. ومع ذلك، كانت أمها مصدر تشجيع دائم لها وبدأت براء رحلتها الموسيقية من خلال التسجيل في دورات الموسيقى من خلال جمعية نساء من أجل الحياة ، بالتعاون مع معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى في نابلس. كما بدأت بمغادرة القرية للمشاركة في مخيمات موسيقية. "ونظراً لإيماني بحقي في الحصول على التعليم، ودعم عائلتي وتشجيع المعلمين في المعهد، أصبحت شخصاً قوياً يتحدى كل من يقف في طريق مستقبلي." لقد حققت براء الكثير. على وجه الخصوص، كمدرب في معسكرات إدوارد سعيد للموسيقى والتمثيل في فيلم بعنوان "مواهب الشباب على الجبل" – المنتجة من منتدى شارك الشبابي وGoalNet وكلتاهما من شركاء مركز تطوير المؤسسات الأهلية. "أشعر أن [التربية الموسيقية] قد حققت طموحاتي وتطلعاتي وكسرت جميع القواعد والتقاليد التي تمنع الفتيات من الحصول على التعليم والخروج لتلقي هذه الدورات، ولقد كنت أول فتاة من منطقتي ممن شاركوا في هذه الدورات". لقد لعب معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى دوراً كبيراً في رحلتها من فتاة محلية ممنوعة من التنشئة الاجتماعية في القرية لموسيقية بارعة. يقدم معهد إدوارد سعيد نهجاً فريداً في التنمية الاجتماعية. يقوم المعهد في إطار خطة لمدة خمس سنوات، بتنفيذ مجموعة من الأهداف المثيرة للمستقبل. سيتم دعم برامج التوعية في طوباس وسلفيت مع الاستمرار في تطوير البرامج الأكاديمية لفروع معهد ادوارد سعيد (القدس، رام الله، بيت لحم، نابلس). يهدف المعهد أيضاً إلى فتح فروع جديدة في أريحا والخليل وغزة. يهدف المعهد بعزم من خلال تعليم وتعزيز الموسيقى لدى الفلسطينيين، بغض النظر عن موقعهم، لمنح الشباب مثل براء فرصاً للاستفادة من مواهبهم الكامنة وتعزيز هويتهم الثقافية.
شهادة: "لقد أصبحت شخص قوي يتحدى كل من يقف في طريق مستقبلي.
هذا هو تطلعي الآن: أن أُصبح موسيقية معروفة ومدربة على مستوى عالمي ".
براء عاصي لاعبة فيولا من قرية قراوة بني حسن في محافظة نابلس. عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها فقط تحدت القيود التي تفرضها بيئتها الاجتماعية والتزمت بأن تتألق كموسيقية.