بعثة البنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية تختتم تقييمها النصفي لمشروع المؤسسات الأهلية الفلسطينية الرابع | NDC

بعثة البنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية تختتم تقييمها النصفي لمشروع المؤسسات الأهلية الفلسطينية الرابع

أنهت بعثة البنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية مهمتها الإشرافية ضمن التقييم النصفي لمشروع المؤسسات الأهلية الفلسطينية الرابع الذي يديره مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية، حيث عقدت البعثة سلسلة من اللقاءات والزيارات الميدانية خلال الفترة الواقعة ما بين 17-29 آذار للمشاريع التي تنفذها المؤسسات الأهلية الشريكة في الضفة الغربية وقطاع غزة. هدفت البعثة الإشرافية إلى تقييم النتائج التي حققها المشروع حتى تاريخه، والبحث في سبل تطوير الخدمات والبرامج التي يقدمها، ومساعدة كل من المؤسسات الشريكة والمانحين ومركز تطوير في اجراء تحليل ذاتي، وتعزيز المساءلة المجتمعية ضمن المشروع. وبشكل عام، ساهمت زيارة البعثة الاشرافية في تعزيز التحليل النقدي، والتعرف على النجاحات التي تم تحقيقها، والحصول على آراء المستفيدين، بما يساهم في جعل مشروع المؤسسات الأهلية الفلسطينية الرابع أكثر فعالية واستجابة للاحتياجات المجتمعية.

 

استهلت البعثة مهامها بزيارة ثمان مؤسسات أهلية شريكة في محافظة القدس، ومحافظات شمال الضفة الغربية، حيث اجتمعت إلى المستفيدين المباشرين من المشاريع المنفذة. ففي محافظة القدس، إطلعت البعثة على ما توفره المؤسسات الشريكة من برامج تستهدف فئة الأطفال والشباب والتمكين الاقتصادي، حيث ينفذ كل من مركز السرايا لخدمة المجتمع ومنتدى شارك الشبابي مشروعين يستهدفا الأطفال والشباب في البلدة القديمة، ويوفران لهما نافذة لتطوير مهاراتهم الابداعية والاكاديمية. أما جمعية بيت دقو للتنمية والتطوير، والمركز النسوي في مخيم شعفاط، فتسعى من خلال المشاريع التي تنفذها إلى تحقيق التمكين الاقتصادي وتعزيز حقوق الإنسان للفئات الاجتماعية الأكثر تهميشاً.

 

شملت الزيارات للمؤسسات الشريكة في محافظات شمال الضفة الغربية الالتقاء بمسؤولي البرامج والمستفيدين في مؤسسات أهلية تلقت مساعدة فنية من مركز تطوير عبر مشروع المؤسسات الأهلية الفلسطينية الرابع. ومن ضمنها جمعية الاتحاد النسائي العربي بمحافظة نابلس وجمعية نساء من أجل الحياة بمحافظة سلفيت، والتي استفادت من برامج التدريب المالي والاداري والمتابعة والتقييم التي يوفرها مركز تطوير ضمن ها المشروع، والتي تعكس أهمية الاستثمار في القدرات المؤسساتية وتعزيز استدامتها، وإلتزام  مركز تطوير بتمكين المجتمع ومؤسساته.  كما شملت الزيارات كل من جمعية مدرسة الأمهات في محافظة نابلس وجمعية بيت المسنين والمعوقين الخيرية في محافظة جنين، حيث ينفذ كلاهما مشاريع تهدف إلى توفير خدمات حيوية لفئات اجتماعية تعاني من التهميش وهي فئة الأمهات وكبار السن.

 

أما في في قطاع غزة،  فقد زارت البعثة ثلاث مؤسسات أهلية شريكة تقدم خدمات للأشخاص ذوي الاعاقة، والأطفال، والمتضررين اقتصاديا في المناطق الريفية.  حيث أطلعت على المشروع الذي تنفذه جمعية رعاية المعوقين والذي يهدف إلى توفير الخدمات للأطفال المعاقين وتطويرمهارات أسرهم للتعامل معهم والاستجابة لاحتياجاتهم، بما يضمن أن تكون رعايتهم جزء من النسيج الاجتماعي وغير مقتصرة فقط على مراكز الرعاية.  كما زارت البعثة مركز مجموعة غزة للثقافة والفنون، والتي تنفذ مشروع تطوير المكتبات في المدارس الحكومية بقطاع غزة. يتضمن تطوير وتأثيث ست مكتبات مركزية وتزويدها بالأجهزة والمعدات والكتب اللازمة. ويسعى هذا المشروع إلى المساهمة في عملية التطوير التربوي والتعليمي. كما زارت البعثة المركز الفلسطيني للزراعة العضوية والذي يوفر من خلال مشروعه التدريب لصغار المزارعيين في مجال الزراعة العضوية وزيادة الانتاج،  ويدمج ما بين توفير الأدوات اللازمة (دفيئات زراعية على سبيل المثال) والتدريب اللازم لتعزيز استدامة هذا المشروع.

 

كما عقدت البعثة ومركز تطوير عدة لقاءات مع وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة المالية، ووزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان، حيث تمت مناقشة امكانيات الشراكة ما بين مركز تطوير وهذه الوزارات، نظراً لأهمية وجود آليات للتعاون والتنسيق لتعزيز التكامية وتجنب الازدواجية في تقديم الخدمات.

 

من جانبه، شدد مدير مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية، السيد غسان كسابرة، على أهمية التقييم الذي أجرته البعثة الاشرافية :" يتيح هذا التقييم الفرصة لنا وللمانحين، وللمؤسسات الشريكة لاخذ الدور الفاعل في تحسين وتعزيز نجاحات مشروع المؤسسات الأهلية الفلسطينية الرابع، والتي تحققت بفضل إلتزام كافة الأطراف المعنية في هذه المبادرة التنموية. إن القضايا والتساؤلات المختلفة التي طرحت خلال التقييم النصفي، ومن ضمنها التحديات الاستراتيجية التي تواجه القطاع الأهلي، ستساهم في تعزيز فعالية وأثر هذا المشروع، والذي نأمل إستكماله عبر مزيد من الشراكة الفاعلة والمباشرة مع المستفيدين والمؤسسات الأهلية، والبنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية".

 

 

تجدر الإشارة إلى أن مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية تأسس كإستجابة للحاجة لوجود آلية ثابتة تعمل على توفير الدعم للقطاع الأهلي الفلسطيني. حيث يعمل المركز على تطوير قدرات المؤسسات الأهلية الفلسطينية في تقديم الخدمات النوعية وخاصة للفئات الفقيرة والمهمشة، وتعزيز إعتمادها على ذاتها وتمكينها من دعم إستدامتها، وذلك من خلال توفير الدعم المالي والفني لها. وفي ذات الوقت يعمل المركز على المساهمة في تطوير القطاع الأهلي ككل من خلال تشجيع تبادل الخبرات والمعلومات، ومن خلال دعم الأبحاث وتطوير السياسات وتقوية العلاقة مع شركاء التنمية.